• الخميس 19 سبتمبر 2024 - 04:59 مساءً

قال صاحبي: كنت وعدتني في لقائنا السابق بأن تفيدني ما أفادك إيّاه أساتذتك كلّما جانبك الصواب فيما تكتب. وأريد أن تستعين ببعضنا البعض لنكون على بينة من أمرنا. - ويلك! للمرة الثانية. تستهل الحديث بلحن أنت في غنى عنه؟ بل ارتكبت خطأين الأول يغفر لك والثاني لا يمكن التغاضي عنه بعض لا تدخل عليه لام التعريف في الأصيل من كلام العرب. كل وبعض وغير وسوى متوغلة في التنكير لا تعرّف أبدا ولم ترد في القرآن وفي الشعر إلاّ منكرة أورد ابن منظور في اللّسان أنّ الزّجاجيّ استعمل بعضا وكلاّ بالألف واللاّم مجازا ونصّ على ذلك غير جائز وأنّ أبا حاتم قال " ولا تقول العرب الكلّ ولا البعض،وقد استعمله النّاس حتى سيبويه والاخفش في كتبهما لقلّة علمهما بهذا النحو فاجتنب ذلك فإنه ليس من كلام العرب "وجاء في التهذيب للأزهري أنّ النحويين أجازوا الالف واللام في بعض وكلّ وإن أباه الأصمعيّ.